٠ Persons
٢٧ يونيو ٢٠٢٥ - ٠٢:٠١
قائد الثورة: ايران لن تستسلم إطلاقا

اكد قائد الثورة الاسلامية في ثالث رسالة مصورة بعد هجوم الكيان الصهيوني على البلاد ان ايران لن تستسلم ابدا مشيدا بالوحدة والتماسك الكبيرين للشعب الايراني.

 وحيى سماحة اية الله الخامنئي في رسالته الصوتية الثالثة اليوم الخميس الشعب الايراني الكبير والعزيز كما حيى ذكرى الشهداء الابرار جراء الحوادث الاخيرة والقادة الشهداء والعلماء الشهداء ممن كانوا ذا قيمة حقا للجمهورية الاسلامية وقدموا الخدمات ويتلقون اليوم عند الله تعالى مكافأة خدماتهم البارزة.

وقدم سماحته تهانٍ عدة للشعب الايراني العظيم: التهنئة الاولى بالانتصار على الكيان الصهيوني المختلق. فقد انهار وسُحق الكيان الصهيوني تقريبا تحت ضربات الجمهورية الاسلامية الايرانية رغم كل ذلك الضجيج وتلك التبجحات.

وتابع: انهم لم يتبادر الى ذهنم ان يتلقوا هكذا ضربات من الجمهورية الاسلامية، لكن ذلك قد حدث. اشكر الله ان ساند قواتنا المسلحة التي استطاعت اختراق دفاعاتهم المتقدمة متعددة الطبقات وان يسووا الكثير من مناطقهم الحضرية والعسكرية بالتراب بفعل ضغوط الصواريخ وهجوم الاسلحة المتقدمة.

واكد سماحته ان هذه هي واحدة من اكبر النعم الالهية، وهذا يظهر ان الكيان الصهيوني يجب ان يعلم ان الاعتداء على الجمهورية الاسلامية الايرانية سيكلفه ثمنا باهظا. وان هذا حصل بحمد الله.

وقال: ان التهنئة الثانية تعود لانتصار ايران الحبيبة على النظام الامريكي. ان النظام الامريكي دخل حربا مباشرة لانه كان يشعر انه ان لم يتدخل، فان الكيان الصهيوني سيُباد نهائيا. لقد دخل الحرب لانقاذه، لكنه لم يحقق اي انجاز من هذه الحرب. لقد هاجموا مراكزنا النووية – وهو ما يستحق طبعا ملاحقته جزائيا بصورة مستقلة لدى المحاكم الدولية – لكنهم لم يتمكنوامن القيام بعمل مهم.

واكد قائد الثورة ان الرئيس الامريكي مارس تضخيما غير طبيعي في شرح ما حدث، واتضح انه بحاجة الى هذا التضخيم، وكل من كان يسمع ذلك الكلام، كان سيفهم أن ثمة حقيقة اخرى تكمن تحت ظاهر هذا الكلام. لم يتمكنوا من القيام بعمل ما، ولم يحققوا ما كانوا يصبون اليه، ويضخمون الامر للتغطية على الحقيقة واخفائها.

ومضى يقول: وهنا انتصرت الجمهورية الاسلامية ووجهت صفعة قوية لامريكا، وهاجمت أحدى القواعد المهمة لامريكا في المنطقة وهي قاعدة العديد والحقت اضرارا. ان اولئك الذين مارسوا التضخيم في تلك القضية، حاولوا في هذه القضية تصغير الامور وان يقولوا لم يحدث اي شيء، في حين ان حدثا كبيرا قد وقع.

واكد ان تكون الجمهورية الاسلامية قادرة على الوصول الى المراكز الامريكية المهمة في المنطقة وان تقوم بعمل ضدها كلما اقتضى الامر، فهذه ليست بحادثة صغيرة، بل هي حادثة كبيرة، وهذه الحادثة قابلة للتكرار مستقبلا ايضا، وان شُن اعتداء فان الثمن الذي سيتكبده العدو والمعتدي سيكون ثمنا باهظا بالتاكيد.

والتهنئة الثالثة قدمها قائد الثورة بمناسبة الاتحاد والوفاق الكبيرين للشعب الايراني، لان شعبا يعد نحو 90 مليون نسمة، وقف موحدا وبصوت واحد وكتفا بكتف متماسكا، ودعم القوات المسلحة وسيكون الامر كذلك مستقبلا. ان الشعب الايراني برهن عظمته وشخصيته الفذة والمميزة في هذه القضية واظهر ان صوتا واحدا سيُسمع منه في اوقات الضرورة. وحصل ذلك بحمد الله.

واشار سماحته الى ان الرئيس الامريكي قال في احد تصريحاته ان ايران يجب ان تستسلم والا يكون هناك تخصيب، ولا صناعة نووية، اي استسلام ايران. ان ايران العظيمة وايران بهذا التاريخ وايران بهذه الثقافة وبهذه العزيمة الفولاذية الوطنية، فان كلمة "الاستسلام" لهكذا بلد هو مصدر استهزاء وسخرية بالنسبة لاولئك الذين يعرفون الشعب الايراني.

وقال سماحته ان هذه التصريحات كشفت عن حقيقة، ان الامريكيين منهمكون في معارضة ايران الاسلامية منذ بداية الثورة، ويلجاون الى ذريعة في كل مرة: تارة حقوق الانسان وتارة الدفاع عن الديمقراطية وتارة حقوق المراة، واخرى التخصيب، ومرة القضية النووية، ومرة أخرى صناعة الصواريخ، ياتون بذرائع مختلفة، لكن باطن القضية هو شيء واحد لا اكثر وهو "استسلام ايران". السابقون لم يكونوا يتفوهون بهذا، لان هذا غير مقبول، وغير مقبول في اي منطق بشري ان يقولوا لشعب استسلموا، لذلك فانهم كانوا يخفون ذلك تحت عناوين اخرى.

واكد ان هذا الشخص افشى هذه الحقيقة واظهر ان الامريكيين يرضون فقط باستسلام ايران لا  اقل من ذلك. وهذه نقطة مهمة! ليعلم الشعب الايراني ان هذا يشكل سبب معارضة امريكا، وهذه اهانة كبيرة يوجهها الامريكيون للشعب الايراني الكبير، وهذا امر لن يحصل إطلاقا.

وتابع سماحته ان الشعب الايراني هو شعب كبير، وايران هي بلد قوي ومترامي الاطراف، ان ايران تملك حضارة عريقة، ان ثروتنا الثقافية والحضارية اكبر بمئات المرات من امريكا وامثال امريكا. ان يتوقع احد ان تستسلم ايران لبلد اخر، فهذا واحد من تلك المهملات التي ستصبح مصدر سخرية بالنسبة للاشخاص العقلاء.

رمز الخبر 198170

تعليقك

You are replying to: .
1 + 14 =